هيــــــــــــــــا نتفقه في ديننا الإسلامي الحنيف
قام معاويةُ على المنبرِ، فقال :
سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ:
( مَن يُرِدِ اللهُ به خيرًا يُفَقِّهْه في الدينِ )
وهنا سننشر معلومات دينية مفيدة ، عن العبادات والعقائد والأحكام الشرعية ، والسنة النبوية المطهرة .
لمن أراد أن يتعلم منها وسوف نحاول توثيق كل ما نكتبه عن مصادر صحيحة
على مسؤولية أصحابها من الرواة والناشرين في الكتب الدينية المعروفة بإذن الله ،
والله وحده أعلم بكل صغيرة وكبيرة ،بما كتبوه أو نقلوه إلينا وسيحاسبهم عليه
بحكمته ورحمته وعدله ، وما تكتبه أو تنقله منها سيكون في ميزان حسناتك إذا
تدبرته وراجعت صحته بنفسك وعملت به ، وسيكون إثما وذنبا،
أرجو الله ألا أكون سببه ، بما قدمته للقاريء الكريم من التأكد من صحته أولا.
أحاديث نبوية هادفة ومعلمة :
في شهر رمضان المبارك شهر المنح والخيرات من الله
فهو يمنح عطاياه وجوائزه الثنية للصائمين المخلصين في عبادتهم لله
فالصيام أجره على الله وحده ، لأنه عبادة بين الصائم وربه لايعلم حقيقة صومه إلا هو وربه
1- روى أبو هريرة رضي الله عنه مما ذكره البخاري في صحيحه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ،
ولَخُلوفُ فَمِ الصَّائمِ أطيبُ عندَ اللَّهِ من ريحِ المسك )
وروي الحديث بنصفه الأول عن سفيان بن عيينة في السنن الكبرى للبيهقي ج4 ص 274 وقال عنه من أجود الأحاديث وأحكمها .
2- كانَ ثلاثةُ نفرٍ يمشونَ في غِبِّ السَّماءِ إذ مرُّوا بغارٍ فقالوا لو أَويتُم إلى هذا الغارِ فأوَوْا إليهِ فبينما هم فيهِ إذ وقعَ حجَرٌ منَ الجبلِ مِمَّا يهبِطُ من خشيةِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ حتَّى إذا سدَّ الغارَ فقالَ بعضُهم لبعضٍ إنَّكم لن تجدوا شيئًا خيرًا من أن يدعوَ كلُّ امرئٍ منكم بخيرِ عملٍ عملَهُ قطُّ .
فقالَ أحدُهمُ اللَّهمَّ كنتُ رجلًا زرَّاعًا وكانَ لي أُجراءُ وكانَ فيهم رجلٌ يعملُ بعملِ رجلينِ فأعطيتُهُ أجرَهُ كما أعطيتُ الأجراءَ فقالَ أعملُ عملَ رجلينِ وتعطيني أجرَ رجُلٍ واحدٍ فانطلقَ وغضِبَ وتركَ أجرَهُ عندي فبذرتُهُ على حِدَةٍ فأضعَفَ ثمَّ بذرتُهُ فأضعفَ حتَّى كثرَ الطَّعامُ فكانَ أكداسًا فاحتاجَ الرَّجلُ فأتاني يسألُني أجرَهُ فقلتُ انطلق إلى تلكَ الأكداسِ فإنَّها أجرُكَ فقالَ تكلِّمُني وتسخرُ بي قلتُ ما أسخرُ بكَ فانطلقَ فأخذها اللَّهمَّ إن كنتَ تعلمُ أنِّي فعلتُ ذلكَ من خشيتِكَ وابتغاءَ وجهكَ فاكشِفْهُ عنَّا فقالَ الحجرُ قَضْ فأبصروا الضَّوءَ.
فقالَ الآخرُ اللَّهمَّ راودتُ امرأةً عن نفسِها وأعطيتُها مائةَ دينارٍ فلمَّا أمكنَتني من نفسِها بكت فقلتُ ما يُبكيكِ قالت فعلتُ هذا منَ الحاجةِ فقلتُ انطلِقي ولكِ المائةُ فتركتُها اللَّهمَّ إن كنتَ تعلمُ أنِّي إنَّما فعلتُ ذلكَ من خشيتِكَ وابتغاءَ وجهكَ فاكشِفْهُ عنَّا فقالَ الحجرُ قَضْ فانفرَجت منهُ فُرجةٌ عظيمةٌ.
فقالَ الآخرُ اللَّهمَّ كانَ لي أبوانِ كبيرانِ وكانَ لي غنمٌ فكنتُ آتيهما بلَبنٍ كلَّ ليلةٍ فأبطأتُ عنهما ذاتَ ليلةٍ حتَّى ناما فجئتُ فوجدتُهُما نائمينِ فكرهتُ أن أوقظَهما وكرهتُ أن أنطلِقَ فيستيقظانِ فقمتُ بالإناءِ على رؤوسِهما حتَّى أصبحتُ اللَّهمَّ إن كنتَ تعلمُ أنِّي إنَّما فعلتُ ذلكَ من خشيتِكَ وابتغاءَ وجهِكَ فاكشِفْهُ فقالَ الحجرُ قَضْ فانكشفَت عنهم فخرجوا يمشون.
الراوي النعمان بن بشير صحيح حكم الحديث صحيح ، والمصدر مسند الوادعي صفحة 1170
والله أعلم