محمد فهمي يوسف Admin Admin
المساهمات : 266 تاريخ التسجيل : 16/12/2017 العمر : 79 الموقع : /https://mt3bery.forumegypt.net/admin/
| موضوع: بقية قصيدة النيل / من واحة الشعر الأربعاء مايو 18, 2022 3:19 pm | |
| يكمل الشاعر فاروق جويدة صاحب القصيدة فيقول :
من ألفِ عامٍ كنتُ أركُضُ شــــامخًا ***بين الجموعِ يحيــــــــطني فُرسَـــاني والآنَ تَرصٌُدُني الوُجُوهُ فلا أرى *** غيرَ الخُنـــوعِ وخِســـــــَّةِ الكُهَّــــــانِ فالجالسون على العُرُوشِ تسابقوا *** عند الفرار وأحرَقُــــــــوا شُطــــــآني قد علموني الصمتَ ..صِرتُ كَدُميةٍ*** سوداءَ شاخِصةٍ على الجُــــــــدْران والآن أقرأ في دفاتر رِحلتي *** فأرى الجحودَ و جفْـــــوَةَ الخِـــــــــــــلانِ ماذا جنيتم من ســلامٍ عاجِزٍ *** غيرَ الهَـــــــــــــــــــــوانِ يسُوقُنا لِهــــوانِ؟! تتراقصون لكل ذئبٍ قــادمٍ *** وتُرَاوِغُون .... كرقْصَةِ الحِمْـــــــــــــــلانِ وتُهرْوِلون إلى الأعادي خِلْســةً*** خلف اللصــــــوصِ وباعة الأوطـــــــانِ خُنْتُم عهدود الأرضِ بِعْتُم سِرَّها***للغاصبيــــن بأبخَــــسِ الأثمـــــــــــــــــان من باعني أرضًا وخان قداستي *** من دمَّــــرَ التاريخَ في وُجــــــــــــداني؟! يتزاحم الكُهَّانُ حولَ مضاجعي ***يتعانقون عــــــــــلى ثــــــرى أكفــــــاني وحَّدْتكم زمنا فكنتم سـَــــــــادةً***للعالمين على هُــــــــــــدى سلطـــــــــــــاني والآن صرتم لُعبَةً يلهو بهــــا*** شَرُّ العباد .......... وعصبة الكُهَّــــــانِ ما اخترت أرضي ..ما اصطفيت زماني**لكنه قَـــــــدري الــذي أشقــــــــاني فلقد تبدلت الليـــــالي بيننـــا*** ورأيت عُمرا جاحــــــــــــدا أدمـــــــــــاني &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& يا أيها الوطن العريق قُمْ انتفِضْ *** واكسر كهوفَ الصَّمتِ والقُضْبـــــــانِ أطلق أسودَ النيلَ من ثُكناتها ***واهدِم قــلاعَ البَطْـــشِ والطُغيـــــــــــــانِ في الأفقِ شيءٌ لا أراه وإن بَدا*** خلف السَّحابِ كــثورةِ البُركـــــــــــــــان يعلو صهيل الماء يصرخُ حولنا *** يتزاحـــــــــم الفرســـان في الفرســانِ تهتزُّ أرضٌ تستغيثُ مواكبُ ***** ويهرول الكهان .......للكهــــــــــان وأنا أطِلُّ على الربوعِ معاتبا*** أشكو إليها مِحنَتِـــــــي وهـــــــــــــــواني منذ استبحتم حرمة الشُّطــآنِ*** صَدِئتْ على أطلالكم تِييـــــــجـــــــــــــاني حتى عيونُ الناس ضَلَّ بريقها *** ما بين ليل القهـــــــرِ والهذيـــــــــــــانِ &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& سأزوكم في كل عام كلمــــا *** حنَّتْ حنـــــــايا الأرضِ للفيضــــــــــــــانِ أتسلقُ الأفقَ البعيدَ لكي أرى *** خلف السُّدود شواطِيء و جِنـــــــــــــاني أنا لن أكُفَّ عن المَجِيء لأنني*** كالأرض ما كَفَّـــــــتْ عن الــــــــدوران سأظل من خلف الحدود وربما *** تبدو عليَّ مرارة الحـــــــــــــــــرمان عودوا إلى الحبِّ القديم .. وعَلِّموا***أبناءكم أن يحرسوا شُطـــــــــآني أعطيتكم عمري .. وهانت عِشْرتي ***والآن أرفعُ رايةَ العِصـــْـــــــــيانِ لو كنتُ أعلم ما طواه زماني *****لاخترتُ أرضًا غيركم أوطـــــــــاني &&&&&&&&&&&&&&&&& فاروق جويدة | |
|
محمد فهمي يوسف Admin Admin
المساهمات : 266 تاريخ التسجيل : 16/12/2017 العمر : 79 الموقع : /https://mt3bery.forumegypt.net/admin/
| موضوع: من واحة الشعر الأربعاء مايو 18, 2022 2:41 pm | |
| القصيدة من شعر الشاعر فاروق جويدة ، نُشِرَتْ بجريدة الأهرام المصرية بتاريخ 11 يونيو 2010 م وكان عنوانها / النيل يرفع راية العصيان !! ورؤيتي لها اليوم بالعنوان الذي اخترته لها . قال الشاعر : رحل الزمان وما برِحتُ مكاني *** فأنا الخلودُ .... وما لديكم فانِ سجد الزمان على ضفافي رهبةً ***واستسلمتْ أممٌ على شُطْـــــآني لم يركع التاريخ إلا في يدي *** لم تسمع الدنيا سوى ألحــــــــــاني أنا من جنان الله أحملُ سِرَّها ***وكم انتشيتم من رحيق جِنـــــانــــي مهد الخليفة كان سرا في دمي *** ومواكب التاريخ من أعــــــواني نام الزمان على ضفافي آمِـــنًا***وبقيت وحدي كعبةُ الأوطـــــــــانِ لا تسألوا كيف انتهى سلطاني *** وتكسَّرتْ في غفلــــةٍ تيجـــــاني لم تحفظوا عهدي وخُنتم رايتي ***حين استبحتم حُرْمةَ الإنســــــ،انِ لم تحفظوا مائي فصار خطيئةً ***حقَّتْعليها لعنةُ الرحمــــــــــــــــانِ الله سَطَّرني على مجهِ الوَرَى ***نهرًا يُـصَلِّي بعـــــد كُـــــــلّ أذانِ في كل أرض للمآذنِ صَرْخَــةٌ***وبكل ركنٍ رتَّـــلُوا قُـــــــــــرْآني أنا وحي هذي الأرضِ سرُّ وجودها**والله كرمني بكل زمــــــــــــانِ عندي من الصُلْبَان ألفُ تميمة ***ملأتْ بنور هِلَالـــــها ودْيـــــــاني كم لاح وجه الله بين ربوعها ***سجد الزمان وَ كَبَّرَ الهــــــرمــانِ فحملت للدنيا رسالة خالقي *** ورسمت نهر الحبِّ و الإيمـــــــان منذُ استبحتم حُرمة الشُّطــآن *** جحد الرفاقُ و خـــانني جـــيراني أنا لم أكن نهرا وضلَّ طريقَهُ***بل كنتُ دَمـــــــًا ذابَ في شريـاني أنا لم أكن في الأرض ماءً جاريا** بل كنتُ قلبًا ضَمَّـــهُ جســـــدان في مصرَ شريانٌ يذوبُ صبابةً***والعِشْقُ داءٌ في رُبَى الســـــودانِ &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& وَحَّدْتُ أوطانا ..جمعتُ عَشائرًا** والكُلًّ في عِشْقِ العُــــلا إخواني الماءُ بينَ يَدَيَّ عهد مُسالِمٍ ***فإذاغــضبتُ فإنـــــــهُ بُرْكـــــــــــاني سجد الفراعنةُ العظامُ على يدي ***وتزاحمتْ أمُمٌ على سُلطـــــاني كان الوجود خرائبـا منسِيَّةً *** شَيَّدْتُها بشــوامِخِ البــنــيــــــــــــان في كلِّ شِبْرٍ كنتُ أغرِسُ نخلةً***وعلى الضفاف يتيهُ سِحرُ جنــانِي أهديتكم دربا طويلا للعلا ***ديني .وعلمي ..نَخْوَتي ..وبيــــــاني واخترت أن أبقى رسولا للهوى ** بين الأحبة ..واسألوا شُطْـآني في كل ركنٍ عِقْدُ فُلٍّ عاشِقٌ ***وحبيبةٌ رحات ... وطيف حنــانِ &&&&&&&&&&&&&&&& يوما غرستُ على الضفاف مهابتي **ورفعت في قمم الجبال مكاني ماء طهورا للصلاة فإن بدتْ*** عينُ الخِيــــــــانَةِ أشعلتْ نيراني في واحتي تبدو الطيور أليفةٌ *** لكنها أُسْــــــدٌ على العُـــدْوان كم صرت نارا حين راوغني العِدا **ورأيت طيف الغدر في سجَّاني من باع إيماني وخان فضائلي*** وأعادني للشِّركِ و البُهْتــــــــانِ؟ كيف ارتضيتُم محنتي وهواني ؟!**فتمرت خيلي على فرســــــــاني هل يسكن القلب العنيد إلى الثرى **وتلُفُّني في وحشَةٍ أكفـــــــــاني؟ هل يصبح الماءُ الجسور وليمةً*** للشامِتِـين على ثرى جثْمَـــــاني؟ هل يخفتُ الضوءُ العتيقُ ..وتختفي** فوق السنابل فرحة الأغضان؟! أَوَتَجلسون على شواطِي نيلكم ***تترنحون كعصبةِ الشَّيْطــــــــــانِ؟ ماذا سيبقى للحياة إذا اختفى ** وجهي وسافر في دُجَى النِّسْيــــــان؟! أأكونُ تاريخا تواري باكيًا ***بين السُّفًُوحِ ولــوْعَةِ الأحـْـــــــــزَانِ؟! &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& وللقصيدة بقية ننشرها في مساهمة تالية إن شاء الله .
| |
|